النجاح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أيقظ قواك الخفية

اذهب الى الأسفل

أيقظ قواك الخفية Empty أيقظ قواك الخفية

مُساهمة  Admin الأحد مارس 16, 2008 9:29 am

أيقظ قواك الخفية
لأنتونى روبنز
كيف تتحكم فوراً بمستقبلك الذهنى والعاطفى والجسمانى والمالى


أخوتى هذا الكتاب أكثر من رائع استمتعت بقرأته وتعلمت منه الكثير ولحبى لكم قررت أن ألخصه لكم

نفعكم الله به

أرجو ألا تنسونى من صالح دعائكم

الجزء الأول
أطلق ما لديك من قوة


المثابر يؤمن بالقدر أما الهوائى فهو يؤمن بالحظ " بنجامين ديزرائيلي "


كيف تخلق تحولات مستمرة

الخطوة الأولى :-
أرفع مقاييسك

أول ما يجب عليك أن تفعله حين تريد بصدق استحداث تغيير فى حياتك هو أن ترفع من مستوى مقاييسك

أهم شئ على الإطلاق هو تغيير ما تطلبه من نفسك ؛ لقد كتبت كل الأشياء التى لن أقبلها فى حياتى بعد الأن وتلك التى لن أحتملها وتلك التى أتوق لأن أصبح عليها فيما بعد .

تأمل تلك النتائج عميقة الجذور التى يستحدثها النساء والرجال الذين رفعوا من مستوى مقاييسهم وتصرفوا على هذا الأساس بعد أن قرروا أنهم لن يقبلوا ما دون ذلك

ويسجل لنا التاريخ لنا أمثلة لأناس مثل ليوناردوا دافتشى وابراهام لينكولن وهيلين كيلر والماتما غاندى ومارتن لوثر كينج والبرت اينشاتين وسويكرو هوندا وغيرهم كثيرا ممن أتخذوا تلك الخطوة الهائلة

فتغيير مؤسسة أو شركة أو بلد أو العالم يبدأ بخطوة بسيطة وهى أن تغير نفسك


ياريت قبل ما أنتقل للفكرة أو التقنية التالية نتدرب على السابقة ونرى تأثيرها

1- هيا لنرفع مقاييسنا
2- هيا لنغير ما نطلبه من أنفسنا
3- هيا لنكتب الأشياء التى لن نقبلها فى حياتنا بعد الأن وتلك التى لن نحتملها
4- هيا لنكتب الأعمال التى نتوق لأن نصبح عليها فيما بعد


أخوتى يقول الحق جلا وعلا :-
( إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ ) 11 سورة الرعد .



ثم هى لنتعرف على الخطوة الثانية :-

الخطوة الثانية

غير المعتقدات التى تقف حائلاً فى وجهك

إذا غيرت مقاييسك دون أن تكون قانعاً بالفعل أن بإمكانك تحقيقها فإنك إنما تعطل نفسك عمداً فى واقع الأمر بل إنك لن تحاول مجرد المحاولة . وستفتقر لذلك الشعور باليقين الذى يسمح لك بأن تستخرج أعمق القدرات التى تكمن فى داخلك

ولذا فإن تبديل منظمومة قناعاتنا هو خطوة إساسية فى سبيل تحقيق أى تغيير حقيقى ودائم فى حياتنا

علينا أن ننمى فى داخلنا إحساساً باليقين بأن بإمكاننا التمسك بمقاييسنا الجديدة ؛ وبأننا سننجح فى ذلك قبل أن نقدم على ذلك بالفعل .

الخطوة الثالثة
بدل استراتيجيتك


لكى تفى بالتزاماتك لابد لك من أن تنتهج أفضل استراتيجية تحقق لك النتائج المرجوة

وأفضل استراتيجية فى كل حالة تواجهك تقريباً هى أن تعثر على قدوة ما ؛ شخص تمكن من تحقيق ما تصبو لتحقيقه من نتائج ؛ وان تحاول التعرف على ما كان لديه من معرفة حاول أن تتعرف على ما فعل لتحقيق ذلك وماذا كانت قناعاته الأساسية وكيف كان يفكر فهذا لن يزيد من فعاليتك فحسب بل سيوفر لك الكثير من الوقت إذ لن يكون عليك أن تعيد اكتشاف العجلة من جديد بل يمكنك تحسينها فقط وإعادة تشكيلها وربما ابتداعها بصورة أفضل
سأعرض عليك أنماط قوة متميزة تمكنك من إبتكار تحسينات دائمة فى نوعية حياتك سنركز معا على كيفية إتقان خمسة ميادين فى الحياة وهى الميادين التى أعتقد أنها تحدث أقوى التأثيرات على حياتنا وهذه الميادين هى :



- إتقان استثمارك العاطفي


معظمنا نترك أنفسنا تحت رحمة الأحداث الخارجية التى لا قبل لنا بالسيطرة عليها ونعتمد بدلا من ذلك على معالجات سريعة قصيرة الأمد .
ستكتشف فى هذا الكتاب ما الذى يجعلك تقدم على ما تقدم عليه وما الذى يثير العواطف التى تنتابك فى غالب الأحيان سنقدم لك خطة تستند على مبدأ الخطوة خطوة لنبين لك أى العواطف هى التى تمدك بالقوة وأيها التى تستنفذ قواك وكيف يمكنك أن تستخدم كلتيهما بأفضل السبل لكى تصبح عواطفك أداة قوية تساعدك على تحقيق أقصى ما عندك من إمكانيات بدلاً من أن تكون عائقاً فى وجهك .




2- إتقان استثمارك البدنى


هل تستيقظ فى الصباح وأنت تشعر بالنشاط والقوة اللتين تمكناك من بدء يوم جديد ؟ أم تستيقظ وأنت تحس بأنك تعانى من نفس القدر من التعب الذى كنت تشعر به فى الليلة السابقة ؟ إذ تنتابك الأوجاع ويسوئك أن تبدأ يوماً آخر تواجهك فيه نفس المهام

إن هذا الدرس الثانى فى الإتقان سيساعدك على السيطرة على صحتك البدنية وحينذاك لن تبدو فى مظهر حسن فقط بل ستشعر أيضا بأنك فى وضع حسن وأنك تسيطر على شؤون حياتك إذ تمتلك جسما يشع حيوية ونشاطاً بحيث يمكنك أن تنجزا ما تطمح لإنجازه



3- إتقان استثمار علاقاتك



تدربك على إتقان سيطرتك على علاقاتك العاطفية والعائلية والعملية والاجتماعية هل ترغب فى أن تتعلم وتنمو وتصبح ناجحاً وسعيداً دون ان يشاركك أحد فى ذلك .

الدرس الثالث فى هذا الكتاب سيكشف لك تلك الأسرار التى تمكنك من إقامة علاقات نوعية مع نفسك أولا ثم مع الأخرين

ستبدأ باكتشاف ما تعطيه أعلى قيمة فى حياتك وما هى توقعاتك من الحياة

ستتعلم كيف تتواصل مع الآخرين على اعمق المستويات

ستكون مكافأتك شيئا هو أقصى ما نطمح إليه إذ نشعر بأننا نساهم بنصيبنا وندرك بأننا نحقق شيئاً مختلفا متميز فى حياة الآخرين

إتقان هذا الدرس سيمنحك مصادر لا محدودة لكى تنمو وتساهم بما تريد المساهمة به .



4- إتقان استثمار أمورك المالية

يقول الكاتب ما أن يبلغ الأمريكيون سن الخامسة والستين حتى يكون غالبيتهم قد أفلسوا تماماً أو انتقلوا للعالم الأخر !
وهذا ليس ما يتصوره معظم الناس لأنفسهم وهم يتطلعون الى ما يعتبرونه وقتهم الذهبي ألا وهو سن التقاعد ولكن كيف لك ان تحول هذا الحلم الجميل العزيز على نفسك الى واقع ؟

الدرس الرابع فى هذا الكتاب سيرشدك الى كيفية تجاوز مجرد البقاء على قيد الحياة فى خريف عمرك بل وحتى قبل ذلك وعلى الرغم من توفر الفرص أمامنا غير أن معظمنا يعانون من عسر مادى مستمر ونتوهم ان حصولنا على المزيد من المال من شأنه أن يحل هذه المشكلة ويحررنا من التوتر .
غير أن هذا وهم يتغلغل فى صلب ثقافتنا كأمريكيين

أذ يمكننى أن أؤكد لك بأنك كلما جمعت المزيد من المال تزايد ما تشعر به من التوتر

مفتاح الأمور ليس ملاحقة الثروة المجردة بل تبديل قناعاتك وموقفك حول هذا الموضوع بحيث تدرك أن المال إنما هو وسليتك للمساهمة بالدور المطلوب منك وليس غاية فى حد ذاته لتحقيق السعادة

لكى تشكل وضعا ماليا يحقق لك الوفرة عليك أن تتعلم كيف تغير ما يسبب لك العوز المالى ثم كيف تنتهج السبيل الضرورى الذى يمكنك من الحصول على الثروة والمحافظة عليها بل وزيادتها
عليك أن تحدد أهدافك وتشكل أحلامك بالطريقة التى تسير بك نحو تحقيق أعلى مستوى ممكن من الحياة المالية الميسرة وتحقق لك فى نفس الوقت ذلك الشعور بالأمن الذهنى وتحررك من كل ما يحول دون تطلعك الى الأمام لتحقيق كل الفرص التى توفرها الحياة لك .



5 – إتقان استثمار الوقت

يوجد بيننا الكثير ممن يعرفون كيف يمكنهم استثمار وقتهم ؟ لست أتحدث عن إدارة الوقت بل أتحدث عن أخذ الوقت وليه بحيث يصبح حليفاً لك بدلا من أن يكون عدوك

الدرس الخامس سيعلمك كيف يمكن لتقييم قصير الأجل أن يؤدى الى ألم طويل الأجل
ما ستتعلمه من هذا الكتاب هو كيف تتخذ فرصا حقيقة وكيف تكبح جموح رغبتك فى الوصول الى مكافأة فورية بحيث تتيح الفرصة لأفكارك وإبداعاتك بل ولقدراتك فى حد ذاتها أن تأخذ الوقت اللازم لكى تنضج وبعد ذلك ستعلم كيف تصمم الخرائط والاستراتيجيات الضرورية لمتابعة تنفيذ قراراتك ووضعها موضع التنفيذ بحيث تصبح واقعا

هذا الى جانب التحكم فى إرادتك للقيام بأفعال جسيمة والصبر على أحتمال التأخر فى تنفيذ خططك والمرونة لتغيير إتجاهك حينما يتطلب الأمر ذلك

لقد كتبت هذا الكتاب لكى يكون دليلاً عمليا وكتاباً تدريبيا حول كيفية رفع نوعية حياتك وزيادة المتعة التى يمكن لك أن تستنبطها من هذه الحياة

ليس الهدف من هذا الكتاب هو أن يساعدك على إجراء تغيير فريد فى حياتك فحسب بل أن يكون نقطة إنطلاقة تعينك على رفع حياتك كلها الى مستوى أعلى .

فى هذا الكتاب ستتعلم سلسلة من الاستراتيجيات المحددة البسيطة لمواجهة أسباب أى تحد وتغييرها بأقل قدر ممكن من الجهد .



القرارات السبيل الى القوة

ولد الإنسان ليعيش لا كى يستعد ليعيش " بوريس باسترناك "


هل تذكر بعض الأحداث التى جرت فى ذلك العقد من الزمن ؟
فكر للحظة واحدة أين كنت عند ذاك ؟
كيف كنت ؟ من كان أصدقاؤك ؟ ماذا كانت أحلامك وآمالك ؟
ولأن سألك أحدهم عندئذ أين ستكون بعد عشر سنوات أو خمس عشرة سنة فبماذا كنت تجيبه ؟ هل تقيم الأن فى المكان الذى كنت حينذاك تريد أن تكون فيه ؟
يمكن لعقد من الزمن أن يمر بسرعة البرق أليس كذلك ؟
قد يكون الأهم من ذلك أن نسأل أنفسنا كيف سأعيش السنوات العشر القادمة من حياتى ؟
كيف سأعيش يومى هذا لأصل الى الغد الذى التزمت بتحقيقه ؟
ما الذى سأدافع عنه من الأن ؟
وما هى الأمور المهمة بالنسبة لى على المدى الطويل ؟
ما هى الأفعال التى يتوجب على القيام بها اليوم والتى من شأنها أن تشكل مصيرى النهائى ؟
لا شك بأنك ستكون فى موقع ما بعد عشر سنوات بإذن الله ولكن السؤال هو أين ؟
ماذا ستكون قد أصبحت ؟ كيف ستعيش حينذاك ؟
ما الذى ستساهم به عندئذ ؟
الأن هو وقت تصميم السنوات العشر القادمة من حياتك وليس بعد أن تنتهى تلك السنوات علينا أن نقتنص اللحظة المواتية .

يقول الكاتب :
فى بداية الثمانينات كنت فى التاسعة عشرة من عمرى ولم تكن لدى مصادر مالية كما لم يكن لدى من يدربنى على النجاح أو أصدقاء ناجحون أو أهداف واضحة محددة كنت أتخبط وأتصارع مع نفسي وأعانى من السمنة غير أنى فى غضون سنوات قليلة استطعت أن أكتشف لدى قوة استخدمتها لتبديل كل منحى من مناحى حياتى تقريبا وما أن أتقنت ذلك حتى استخدمته لتحويل كل وجوه حياتى تقريباً فى غضون فترة تقل عن العام الواحد
كانت هذه الأداة التى استخدمتها لكى أزيد بصورة دراماتيكية من مستوى ثقتى بنفسي ومن ثم قدرتى على اتخاذ الإجراء المناسب وتحقيق نتائج يمكن قياسها .
كما استخدمت هذه القوة لكى استعيد السيطرة على صحتى البدنية ولذا تخلصت على الفور مما يزيد على سبعة عشرة كيلو جرام من الدهون وبقيامى بذلك جذبت فتاة أحلامى وتزوجتها وكونت عائلة كنت أرغب فيها والى جانب ذلك استخدمت تلك القوة لكى ارفع من دخلى من مستوى سد الرمق الى مستوى يزيد على مليون دولار فى السنة .
وقد مكننى هذا من الانتقال من شقتى المتناهية الصغر ( حيث كنت اغسل أطباقى فوق المغسلة إذ لم يكن لدى مطبخ ) الى بيت العائلة الذى أملكه وهو قلعة ديل مار
وهذا التميز الوحيد الذى نقلنى من الإحساس بالوحدة المطلقة وبالضآلة الى الشعور بالامتنان لفرص الجديدة المتوفرة أمامى لكى أقوم بالمساهمة بعمل ينفع الملايين حول العامل وهذه القوة ما زلت استخدمها فى كل يوم من أيامى لتشكيل حياتى الشخصية
Admin
Admin
المدير

المساهمات : 452
تاريخ التسجيل : 22/01/2008

https://kmlhmn.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أيقظ قواك الخفية Empty .......................

مُساهمة  Admin الأحد مارس 16, 2008 9:35 am

( متابعة ) القرارات السبيل الى القوة

أوضحت بكل جلاء فى كتابى قدرات غير محدودة أن أقوى سبيل لتشكيل حياتنا هو أن نحمل أنفسنا على القيام بالعمل والفرق فى النتائج التى يحصل عليها الناس تتأتى من الطريقة المختلفة التى قاموا فيها بالعمل بالمقارنة مع أخرين فى نفس الوضعية .

فالأفعال المختلفة تنتج نتائج مختلفة .

جوهر المسألة هو ان علينا أن نسيطر على أفعالنا المستمرة إذا كنا نريد أن نتولى زمام المبادرة فى توجيه حياتنا .

إذ إن ما يشكل حياتنا ليس ما نفعله بين آونة وأخرى بل ما نفعله بصورة مستمرة .

فمفتاح الأمور إذا والقضية الأكثر أهمية هى هذه

ما الذى يسبق كل أفعالنا ؟ ما الذى يقرر الأفعال التى نقوم بها وبالتالى من نصبح وما هى وجهتنا النهائية فى حياتنا ؟ وما هو الأب الذى ينجب أفعالنا ؟

الجواب هو ما كنت المح اليه باستمرار قوة اتخاذ القرار .

فكل شئ يحدث فى حياتك سواء أكان يسعدك أم يتحداك بدأ بقرار .

أنن أعتقد بان اللحظات التى تتخذ فيها قراراتك هى التى تشكل حياتك .

والقرارات التى تتخذها فى هذه اللحظة وفى كل يوم هى التى تشكل ما هية شعورك اليوم وماذا ستصبح عليه فى هذا العقد وما بعده .

حين تستعيد السنوات العشر الماضية هل تجد أوقاتا كان يمكن فيها لقرارات مختلفة عما أتخذته حينذاك أن تجعل حيتك تختلف أختلافاً جذريا عما عليه اليوم سواء نحو الأحسن أو نحو الأسوأ ؟
ربما كنت قد أتخذت قراراً ما ؟

هل عانيت من مشاعر تراجيدية أو من الشعور بالإحباط أو الظلم أو اليأس خلال العقد الأخير من حياتك ؟ أما أنا فأعترف أنى فعلت .

فإن كان الأمر كذلك بالنسبة لك فماذا قررت أن تفعل بهذا الشأن ؟ هل قررت أن تندفع الى أقصى الحدود أم اكتفيت بالاستسلام ؟ وكيف شكلت هذه القرارات مسار حياتك الحالى ؟



ليس الإنسان هو مخلوق الظروف بل الظروف هى من صنع بنى البشر
" بنجامين دزرائيلي "

إننى أعتقد من ناحيتي بأن قراراتنا وليست ظروف حياتنا هى ما يقرر مصيرنا أكثر من أى شئ أخر .
فكر فى هذا الأمر قليلاً هل هناك فارق بين أن تكون مهتما بأمر ما وبين أن تكون ملتزماً ؟

لا شك أنك تراهن بأن هناك فارقاً ! فكم من مرة قد يقول فيها الناس كم أود أن اكسب المزيد من المال ؛ أو أود لو كنت أكثر قرباً من إطفالى ؛ أو أتدرى أود لو أقوم بعمل متميز فى هذا العالم

غير أن مثل هذا القول لا يمثل التزاما على الإطلاق بل هو تعبير عما تفضل أن تكون عليه الأمور أى أنك تقول فى الواقع أننى مهتم بحدوث ذلك ؛ بل هو تضرع ضعيف تردده حتى ان تكون لديك القناعة لكى تشرع فى بذل أى مجهود لتحقيق ذلك .

عليك أن تقرر بالإضافة التى النتائج التى تلتزم بتحقيقها نوعية الشخص التى تلتزم بأن تكونه
وكما أشرنا فى الفصل الأول عليك أن تحدد مقاييس لما تعتبره سلوكاً مقبولاً من قبلك وأن تقرر ما يجب عليك أن تتوقعه من أولئك الذين يهمونك

فإن لم تحدد مقاييس أدنى ما يمكنك أن تتقبله فى حياتك فستجد أنك ستنزلق بسهولة الى أنماط سلوك ومواقف أو نوعية حياة أدنى بكثير مما تستحقه فى الواقع

غير أن معظم الناس لا يفعلون ذلك قط لأنهم يقضون وقتهم وهم يحاولون إبتداع الأعذار لأنفسهم
اما السبب فى عدم تحقيقهم لأهدافهم أو فى عدم ممارستهم نوع الحياة التى يرغبون فيها فيعود حسب زعمهم :-
لأن ولديهم عاملوهم بطريقة معينة ؛ او بسبب عدم توافر الفرص أمامهم أثناء فترة شبابهم ؛ او بسبب عدم تلقيهم التعليم المناسب أو لأنهم تقدموا فى العمر أو لأنهم مازالوا حديثى السن

كل هذه الأعذار ما هى إلا ما يمكن أن نطلق عليه تعبير أنظمة معتقدات وهى لا تمثل عوائق فقط تحد من الفرص المتوفرة لك فى حياتك بل إنها فى الواقع أعذار مدمرة

إن استخدام قوة القرار يعطيك القدرة على تجاوز أية أعذار تحول دون إجرائك تغييرات فى أى جانب من جوانب حياتك فى التو واللحظة إذ يمكنها أن تبدل علاقاتك وبيئة عملك ومستوى لياقتك البدنية ودخلك وحالتك العاطفية وهذه القوة هى التى ستقرر إن كنت سعيداً أم حزيناً إن كنت محبطاً ام تنفجر حيوية ونشاطاً تستعبدك الظروف أم تعبر عن حريتك .

إنها مصدر التغيير فى داخل أى فرد وعائلة ومجموعة ومجتمع بل وفى عاملنا كله .



ليس هناك ما يقاوم إرادة الانسان التى تخاطر حتى بوجودها من أجل هدف محدد
بنجامين ديزرائيلي

يقول الكاتب :
لقد حددت فى كتابى قدرات غير محدودة صيغة النجاح النهائى وهى عملية مبدئية للوصول بك الى حيث تريد الوصول وتشمل هذه الصيغة :-

1- قرر ماذا تريد

2- أقدم على العمل

3- راقب النواحى التى تنجح والتى تفشل

4- غير اتجاهك الى أن تتوصل لتحقيق ما تريد


هناك حقيقة مبدئية واحدة تتعلق بكل أعمال المبادرة والإبداع وهى
إنك فى اللحظة التى تلتزم فيها التزاماً كلياً فإن العناية الإلهاية ستهب لمساندتك
يوهان وولفجانج فون جوتيه


إن أتخاذ قرار صادق يعنى الالتزام بتحقيق نتيجة ؛ ومن ثم منع نفسك عن أى احتمال آخر .


اللحظات التى تتخذ فيها قراراتك هى تلك التى تقرر مصيرك
انطونى روبنز

تلاثة قرارات تتخذها فى كل لحظة من حياتك تتحكم فى مصيرك وهذه القرارات الثلاثة فى التى تقرر ما ستلاحظه


والقرارات الثلاثة التى تسيطر على مصيرك هى :-

1- قراراتك حول ما ستركز عليه

2- قراراتك حول معنى الأشياء بالنسبة لك

3- قراراتك حول ما الذى ستفعله لتحقق النتائج التى تتوخاها .

فأى تحديات تواجهها حالياً فى حياتك كان يمكن لك فى الغالب تجنبها باتخاذك قرارات أفضل فى البداية .

تابع القرارات التى تسيطر على مصيرك


يقول الكاتب :
ولكن كيف لك أن تحول مجرى الأمور ؛ إذا أمسكت القوة الكامنة فى النهر الغاضب بتلابيبك ؟
عليك إما ان تقرر استخدام مجدفين فى الماء وتبدأ فى التجديف بجنون فى اتجاه جديد

وإما أن تقرر خطة مسبقة حدد المسار الذى تنوى السير فيه وضع خطة أو خريطة يمكنك بموجبها اتخاذ قرارات نوعية طوال الطريق

وعلى الرغم من أنك ربما لم تفكر فى ذلك ؛ فإن دماغك يكون قد ركب نظاماً داخلياً لاتخاذ القرارات
وهذا النظام يعمل وكأنه قوة غير مرئية توجه كل أفكارك وأفعالك ومشاعرك الحسنة والسيئة فى كل لحظة تعيشها
وهو يتحكم فى طريقة تقييمك للأمور ويدفعها فى مجملها عقلك الباطن

والمخيف أن معظم الناس لا يحاولن ضبط هذا النظام بل يكون قد ركب لهم عبر السنين من مصادر متابينة مثل :-
الأبوين والزملاء والمعلمين والتلفزيون والثقافة هذا على الإجمال

ويتكون هذا النظام من خمسة أجزاء هى :-

1- صلب معتقداتك والقواعد غير الواعية لديك
2- قيم الحياة
3- مرجعيتك
4- الأسئلة التى توجهها الى نفسك عادة
5- الحالات العاطفية التى تخضع لها فى كل لحظة

العلاقة التعاونية بين هذه العناصر الخمسة تؤدى الى بذل جهد يعتبر هو المسئول عن دفعك أو إيقافك عن القيام بالعمل
ويسبب لك القلق من المستقبل ويشعرك بانك محبوب أو مرفوض
كما يقرر مستوى نجاحك وسعادتك

وبتغيير أى من هذه العناصر الخمسة سواء كان معتقداً جذريا أم قاعدة أو قيمة أو مرجعية أو قضية أو حالة عاطفية فأنك ستحدث على افور تغييراً محسوساً فى حياتك
والأهم من ذلك أنك ستحارب بذلك السبب بدلا من النتائج

وفى هذا الكتاب سأحاول أن أقودك خطوة خطوة نحو أكتشاف كيفية ضبط النظام الاساسي الخاص باتخاذك لقراراتك
وستقوم باجراء تغييرات بسيطة لكى تجعل هذا النظام متلائماً مع رغباتك بدلا من ان يتحكم فيك

إذ ليس علينا أن نسمح للطريقة التى برمجت ماضينا بأن تتحكم فى حاضرنا ومستقبلنا


توماس أديسون : لست أشعر ببرود الهمة لأن كل محاولة خاطئة أتخلى عنها هى خطوة أخرى تقودنى نحو الأمام

القوة التى تشكل حياتك


يقول الكاتب " أن بنى البشر ليسو مخلوقات عشوائية وكل ما نفعله إنما نفعله لسبب قدر لا ندركه فى الواقع
غير أن هناك قوة دافعة واحدة دون شك تقف وراء كل السلوك البشرى وهذه القوة تؤثر على كل أوجه حياتنا من علاقتنا الى أوضاعنا المالية والى أجسامنا وعقولنا فما هى القوة التى تتحكم فيك الان وستظل تتحكم فيك لما تبقى من حياتك ؟

هى الألم أو رغبة منا فى تحصيل المتعة .

إن إدراك واستخدام قوى الألم والمتعة سيسمح لك بتحقيق التغييرات والتحسينات المستمرة التى ترغب فيها لنفسك أو لمن يحيطون بك .

والإخفاق فى إدراك هذه القوة يجعلك تعيش فى حالة رد فعل طيلة حياتك


ما الذى يمنعك من البدء فى مشروع عمل جديد تخطط له منذ سنوات ؟
لماذا ترجئ اتباع حمية غذائية مرة بعد مرة ؟
لماذا تمتنع عن إنهاء رسالة الدراسات العليا التى يتوجب عليك إعدادها ؟
لماذا لم تسيطر حتى الن على استثماراتك المالية ؟
ما الذى يمنعك من القيام بأي عما من شانه أن يجعل حياتك على الصورة التى تتخيلها تماماً ؟

على الرغم من أنك تعرف تمام المعرفة بان كل هذه الأمور ستكون ذات فائدة لك وأنه ستدخل السعادة على حياتك – فإنك تخفق فى القيام بالعمل اللازم لسبب بسيط

وهو أنك فى هذه الآونة تقرن بين ما يتوجب عليك عمله وبين الألم أكثر مما تقرن الألم بتفويت الفرصة على نفسك لتحقيق هذا العمل .


إن سر النجاح هو أن تتعلم كيف تستخدم الألم والمتعة بدلاً من السماح للألم والمتعة باستخدامك
فأن فعلت ذلك فإنك ستتحكم فى حياتك وإلا فإن الحياة هى التى ستتحكم فيك

أنطونى روبنز



ما تقرن به الألم وما تقرن به المتعة يشكل مصيرك
أنطونى روبنز


يقول الكاتب :

كثيراً ما يثار السؤال أثناء المناقشات حول هاتين القوتين اللتين تمثلان قوة دفع بالنسبة لنا .

ما السر فى أن الناس يقعون فريسة للألم ومع ذلك يخفقون فى التغيير ؟

لأنهم لم يخضعوا لقدر كافى من الألم بعد ؛ لم يصلو الى ما أسميه العتبة العاطفية

فإن كنت ترتبط بعلاقة مدمرة واتخذت قرار فى النهاية بأن تستخدم قوتك الشخصية وأن تتخذ إجراء لتغيير نمط حياتك فربما كان هذا يعود الى أنك وصلت الى ذلك المستوى من الألم بحيث إنك لم تعد مستعدا لاحتماله بعد .
ولابد أن أحدنا وصل فى مرحلة ما من مراحل حياته الى حد أن يقول لنفسه كفى لن أحتمل المزيد ولابد من هذا أن يتغير الن

تلك هى اللحظة السحرية التى يصبح الألم صديقاً لنا فهو يدفعنا لأتخاذ إجراء وتحقيق نتائج جديدة

علما بان الدافع الذى يجبرنا على التصرف يصبح أكثر قوة إذا بدأنا نتوقع فى نفس تلك اللحظة بان التغيير سيحقق قدراً كبيراً من السعادة والمتعة فى حياتنا أيضاً

هناك بالطبع عدة مستويات من الألم والمتعة :

فالشعور بالإهانة والذل مثلا هو شكل حاد وشديد من الألم العاطفى

كما أن الشعور بعدم الراحة هو ألم أيضا وكذلك الشعور بالملل غير أن من الواضح أن بعض هذه المشاعر أقل حدة من بعضها الأخر ؛ ولكنها تظل محسوبة فى معادلة أتخاذ القرارات والمتعة أيضا لها وزنها فى هذه العملية

هناك مستويات عدة من المتعة فمثلا النشوة مثلا قد يتفق معظم الناس بانه الأكثر شدة غير أنه قد تتفوق عليها متعة الراحة وهذا يعتمد على المنظور الفردى لكل شخص
Admin
Admin
المدير

المساهمات : 452
تاريخ التسجيل : 22/01/2008

https://kmlhmn.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أيقظ قواك الخفية Empty .......................

مُساهمة  Admin الأحد مارس 16, 2008 9:39 am

لم يكن لديك مخطط لحياتك فقد يخطط لك أحد غيرك

إذا ربطنا بين الألم الشديد وبين أى سلوك او نمط من الشعور العاطفى فإننا سنتجنب الإقدام عليه بكل ما لدينا من قوة .
ويمكننا أن نستخدم هذا المفهوم للتحكم فى أى قوة من قوى الألم والمتعة بهدف تغيير أى نمط من أنماط حياتنا إجمالاً .


إذا تضايقت لسبب خارجى فإن الألم لا يعود لهذا السبب بل لطريقة تقييمك له
وهذا ما يمنحك القدرة على أن تقضى عليه فى أية لحظة
ماركوس أوريلو س


إذا أخفقنا فى توجيه ما نربطه بالألم والبهجة فإننا إنما نعيش حياة لا ترتفع عن مستوى حياة الحيوانات أو الآلات

الحقيقة هى أننا نستطيع أن نتعلم كيف نكيف عقولنا وأجسامنا وعواطفنا بحيث نقرن الألم أو المتعة بما نختار أن نقرنه بكل منهما وبتبديل ما نقرنه بالألم والمتعة سنغير سلوكنا على الفور

اربط المتعة والبهجة بالسلوك الجديد الذى ترغب فيه لنفسك

الخطوة الأولى لخلق اى تغيير هى ان تدرك مدى القوة التى يمكن للألم والمتعة أن تحدثها على على كل قرار نتخذه وبالتالى أى فعل نقوم به
وفن الوعى هو أن ندرك بان هذا الترابط بين الأفكار والكلمات والصور والأصوات وأحاسيس الألم والمتعة إنما يحدث على نحو مستمر .


فى تصورى إن علينا أن نتجنب المسرات إذ كانت ستؤدى بنا الى آلام أكبر بينما نطمع فى الآلام إن كانت ستنتهى بمسرات أكبر
ميشيل دى مونتان

المشكلة بالنسبة لغالبيتنا أننا نبنى قراراتنا حول ما سنفعله على ما سيسبب لنا الألم والمتعة على المدى القصير وليس على المدى الطويل
غير أننا لكى ننجح فإن معظم الأشياء التى نقيمها عاليا تتطلب أن نكون قادرين على تحطيم جدار الألم قصير الأجل لكى نحقق المتعة طويلة الأجل
عليك ان تضع جانباً لحظات الفزع والإغراء العابرة وأن تركز على ما هو أهم على المدى الطويل : أى قيمك ومقاييسك الشخصية
تذكر أيضا أن ما يدفعنا ليس الألم الفعلى بل خوفنا من أن شيئا ما سيؤدى الى الألم
وليست المتعة الفعلية هى التى تدفعنا بل أعتقادنا أى إحساسنا بما هو مؤكد بان القيام بأفعال معينة سيؤدى الى المتعة
ما يدفعنا ليس الواقع بل مفهومنا للواقع

فلنقم بتغييرات الآن


أولاً :
سجل أربعة أفعال توجب عليك اتخاذها وكنت ترجئها مرة بعد أخرى
ربما كنت تحتاج لتخفيض وزنك ؛ أو الإقلاع عن التدخين ؛ وقد تحتاج للاتصال بشخص كانت بينك وبينه قطيعة أو شخص من المهم لك أن تعود للاتصال به .

ثانياً :
سجل تحت كل من هذه الأفعال الإجابة على الأسئلة التالية :
لماذا لم تتخذ الإجراء المناسب ؟
ما هو الألم الذى كنت تربطه فى الماضى باتخاذ هذا الإجراء ؟
الإجابة على هذه الأسئلة ستساعدك على ان تدرك بأن ما منعك من القيام بهذا الفعل هو انك ربطت بينه وبين التعرض لألم أكبر مما لو أنك امتنعت عن القيام بهذا الفعل
كن صادقاً مع نفسك فإذا قلت لنفسك لم أربطه بأى ألم فإن عليك أن تعمل التفكير فى الأمر من جديد ربما كان الألم بسيطاً ربما كان هذا الألم يقتصر على إمكانية تخصيص وقت لهذا الفعل ضمن إنشغالاتك الكثيرة .

ثالثاً :
سجل المتع التى استمتعت بها فى الماضى نتيجة للانغماس فى هذا الموقف السلبي
فإذا كنت تفكر فى أن عليك أن تنقص وزنك فلماذا تابعت تناول كل تلك الأكياس من البسكويت ورقائق البطاطس وشربت كل تلك المشروبات الغازية أجل إنك تتجنب ألم الحرمان منها ولأنك فى الواقع تتمتع بشعور طيب وأنت تتناولها الأن أنها تمتعك توفر لك متعة فورية ولكى نخلق تغييراً مستمراً علبنا أن نتوصل لسبيل يمكننا من الشعور بمتعة مماثلة دون أن تنتج عن ذلك أى نتائج سلبية ؛ وتحديد المتعة التى كنت تحققها يساعدك على التعرف على هدفك

رابعاً :
سجل الثمن الذى سيكون عليك أن تدفعه إن لم تحدث تغييراً الآن
ماذا سيحدث إن لم تجر المكالمة الهاتفية ؟ إن لم تبدأ ممارسة التمارين الرياضية يومياً ؟
كن صادقاً مع نفسك
ما الثمن الذى ستدفعه خلا السنوات الثلاث أو الأربع التالية
ما هو الثمن العاطفى الذى ستدفعه ؟
ماذا سيكلفك هذا من ناحية تقييمك لنفسك ؟
ما هى التكلفة المالية ؟
ما هى التكلفة التى ستدفعها فى علاقاتك مع الناس المقربين إليك ؟
كيف تقيم شعورك من هذه الناحية ؟
ولذلك عليك أن تحدد الروابط وأن تستخدم الألم كصديق لك أى كأمر يدفعك للمزيد من النجاح

الخطوة الأخيرة هى أن تسجل كل المتع التى ستنعم بها بعد قيامك بكل هذه الأفعال أعتباراً من هذه اللحظة .
ضع قائمة ضخمة يمكن أن توفر لك دعماً عاطفياً وتؤدى الى دفعك وإثارتك مثل :
سأكسب الشعور بأنى أصبحت مسيطراً على حياتى وأن الأمور أصبحت بيدى سأكتسب المزيد من الثقة بالنفس ........... الخ
حاول أن تتخيل كل التأثيرات الإيجابية التى ستحققها الآن وعلى المدى الطويل إن شاء الله

أنظمة القناعات
قوة الابتكار والابداع وقوة التدمير[/align]

خلف كل ما نفكر فيه ؛ يكمن كل ما نؤمن به ؛ وكأن ذلك هو الحجاب الأقصى لآرواحنا "
" أنطونيو ما شادو "

قصة حقيقية :
كان يغمره الشعور بالمرارة والقسوة مدمناً للعقاقير بحيث كاد يقتل نفسه عدة مرات وهو الان يقضى عقوبة بالسجن مدى الحياة لقتله محاسب أحد الحوانيت " وقف فى طريقه " كما قال وله ولدان الفرق فى العمر بينهما أحد عشر شهرا فقط
كبر أحداهما ليكون مماثلاا لوالده مدمنا للعقاقير كان يعيش على السرقة وتهديد الآخرين إلى أن سجن هو الآخر لمحاولته أقتراف جريمة قتل
أما اخوه فقصته مختلفة يربى ثلاثة أبناء وسعيد فى زواجه وكمدير أقليمي لأحدى المؤسسات فهو يجد فى عمله عناصر تحد ومكفاة كما يتمتع بلباقة بدنية ولا يدمن العقاقير
فكيف لهذين الشابين ان يصبحا على هذا الاختلاف وقد تربيا فى نفس المحيط ؟ سئل كل منهما على حدة دون أن يسمع الآخر جواب أخيه لماذا أتجهت حياتك هذا الاتجاه ؟ ومن المدهش أجاب كليهما نفس الاجابة وكيف أن أكون غير ذلك وقد تربيت على يد والد بهذا الشكل

لطالما نجد ما يغرينا على الاعتقاد بان الحوادث هى التى تسيطر على حياتنا وأن محيطنا هو الذى يشكل ما أصبحنا عليه اليوم
وكن هذه كذبة الاكاذيب فليست الأحداث التى تجرى فى حياتنا هى التى تشكلنا بل قناعاتنا حول ما تعنيه هذه الأحداث هى التى تفعل ذلك .

لماذا صممت قناعاتنا ؟ أنها القوة الدافعة التى تحدد لنا ما الذى يؤدى بنا الى الألم وما الذى يؤدى بنا الى المتعة

وما أن يحدث لك شئ فى حياتك حتى يواحهك ذهنك بسؤالين
هل يعنى هذا ألم أم متعة ؟

ماذا يتوجب على أن أفعل الان لتجنب الألم أو تحصيل المتعة ؟
الجواب على هذين السؤالين مبنى على قناعاتنا

وقناعاتنا تقودها التعميميات عما تعلمنا أنه قد يؤدى بنا الى الألم والمتعة وهذه التعميمات هى التى توجه جميع افعالنا وبالتالى حياتنا

يمكن للتعميمات أن تكون مفيدة جداً فى التعامل مع الأدوات والجمادات فهى تسهل حياتنا
غير أن التعميم فى النواحى الأكثر تعقيداً قد يبسط الأمور أكثر مما يجب وقد يحد من إمكانياتنا

علينا أن نتذكر أن معظم قناعاتنا هى عبارة عن تعميمات حول ماضينا مبنية على تفسيرنا لتجارب مؤلمة أو ممتعة

وهذا تحدى ثلاث الأبعاد :-
1- معظمنا لا يقرر عن وعى ما الذى عليه أن يؤمن به
2- كثير ما تكون قناعاتنا مبنية على سؤ تفسير لتجاربنا الماضية
3- ونحن ما أن نتبنى قناعة ما حتى ننسى أنها مجرد تفسيرات بل نبدأ فى التعامل معها وكأنها وقائع ثابتة أو انها كلام مقدس

فإذا كنت تريد أبتداع تغييرات طويلة الأجل ومستمرة فى سلوكك فعليك أن تغيير القناعات التى تشدك للخلف

لا تقتصر القناعات على التأثير على عواطفنا وأفعالنا بل يمكنها أن تغيير أجسامنا فى غضون لحظات

بل أن للقناعات قوة قد تتغلب على تأثير العقاقير على الجسم ؛ فقناعات المريض هى التى تحدث أكبر الأثر فى حالته الصحية

العقاقير ليست دائما ضرورية ؛ غير أن القناعة بالشفاء دائما ضرورية
نومان كوزنز

لقد تشرفت بمعرفة "نورمان كوزنز" لحوالي سبع سنوات وحالفني الحظ بأن أجري مقابلات على أشرطة فيديو معه حتى ما قبل شهر واحد من وفاته، وقد روي لي في تلك المقابلة قصة تبين المدى الذي تلعبه قناعاتنا في التأثير على حالتنا البدنية. ففي أثناء مباراة كرة القدم في أحد الملاعب في إحدى ضواحي مدينة لوس أنجلوس الأمريكية أصيب بعض الأشخاص بأعراض تسمم بالطعام. وقد استنتج الطبيب الذي تولى معالجتهم أن السبب هو أحد المشروبات الغازية الموجودة في إحدى آلات بيع هذه المشروبات في الملعب؛ نظرًا لأن جميع المرضى كانوا قد ابتاعوا مشروبات من هذه الآلة قبل أن تظهر لديهم الأعراض. ولذا أعلن للجمهور في المكبرات بأن عليهم ألا يستعملوا هذه الآلة؛ لأن بعض الأشخاص قد أصيبوا بأعراض تم وصفها على المكبرات، وفي الحال دبت حالة من الذعر بين الجمهور وأخذ الناس يشعرون بأنهم على وشك التقيؤ، كما أصيب البعض بحالات إغماء جماعية. بل أن البعض ممن لم يتناولوا شيئًا من تلك المشروبات أخذوا يشعرون ببعض أعراض المرض واندفعت سيارات الإسعاف من المستشفيات المجاورة وهي تغدو وتروح ناقلة العشرات من الملعب. وحين تبين أن الآلات لم تكن هي السبب في تلك الحالات تعافى الناس فورًا وبصورة مدهشة.

علينا أن ندرك أن لقناعاتنا القدرة على وقوعنا فريسة لحالات المرض أو لتعافينا بسرعة لا تتجاوز اللحظة،

ولقد تم توثيق حالات تبين منها أن القناعات تؤثر على جهازنا المناعي.
الأهم من كل ذلك أن القناعات تعطينا القدرة على اتخاذ إجراءات لما قرأته لتوك وماذا ستفعله بما تعلمته من هذا الكتاب.

قد تنمو لدينا في بعض الأحيان قناعات تؤدي إلى تحديد لقدراتنا أو تقوية هذه القدرات في نطاق محدد بالذات، مثل إحساسنا حول قدرتنا إصلاح السيارة أو القيام بعمليات حسابية. وهنالك قناعات متعممة تسيطر على جميع مناحي حياتنا كلنا، إما سلبًا، وإما إيجابًا، وأنا أسمي هذه قناعات شاملة.

القناعات الشاملة هي قناعات عملاقة حول كل ما هو موجود في حياتنا. قناعات حول هويتنا، وحول الناس، والعمل، والوقت، والمال، والحياة نفسها، ونحن نعبر عن هذه التعميمات في الكثير من الأحيان بالقول: "الحياة هي ..."، "أنا..."، "الناس ..."

وكما ترى فإن قناعات بهذا الحجم والشمول يمكن لها أن تشكل وتكون لك سمة من سمات حياتك.

والناحية الحسنة في هذا الأمر أن إجراء تغيير واحد في قناعات شاملة يحد من قدراتنا حاليًا يمكنه أن يغير كليًّا كل سمة من سمات حياتنا في لحظة واحدة.

تذكر: أن قناعاتنا، بمجرد أن نتقبلها، تصبح بمثابة أوارم لا تناقش لجهازنا العصبي، ولها القدرة على التوسع وتدمير كل إمكانياتنا في الحاضر والمستقبل.

إذا كنا نريد توجيه حياتنا فإن علينا أن نتحكم في قناعاتنا بصورة واعية. ولكي نفعل ذلك فعلينا أولاً أن نفهم الماهية الفعلية لهذه القناعات وكيفية تشكلها.

ما هي القناعات؟
ما هي القناعات عل كل حال؟ فنحن نتحدث في كثير من الأحيان عن أمور في الحياة دون أن تكون لدينا فكرة واضحة عن ماهيتها ومعناها الحقيقي. كما يتعامل معظم الناس مع القناعات على أنها شيء،
بينما هي في الواقع، شعور بالتأكيد واليقين من شيء ما.
فإن قلت مثلاً إنك ذكي فما تقول في الواقع هو "إنني أشعر أنني ذكي بالتأكيد". وهذا الشعور باليقين يسمح لك بأن تستجر من مصادر تسمح لك بأن تتوصل لنتائج ذكية، إن لدينا جميعًا في داخلنا أجوبة على كل الأمور تقريبًا، أو على الأقل لدينا إمكانية التوصل إلى أجوبة عن طريق الاستعانة بآخرين، غير أن احتقارنا للقناعة، للتأكد هو ما يجعلنا غير قادرين على استخدام القدرات التي تكمن في داخلنا.
Admin
Admin
المدير

المساهمات : 452
تاريخ التسجيل : 22/01/2008

https://kmlhmn.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

أيقظ قواك الخفية Empty .......................

مُساهمة  Admin الأحد مارس 16, 2008 9:43 am

السبيل البسيط لفهم القناعة هو أن نفكر في أساس بنائها: ألا وهو الفكرة،

إذ إن هنالك الكثير من الأفكار التي يمكنك أن تفكر فيها، ولكنك لا تقنع بها.

لتأخذ مثلاً فكرة أنك جذاب ومحبوب، توقف للحظة وقل لنفسك "إنني جذاب"

أما كون هذه فكرة أو قناعة فهو يعتمد على مدى الثقة التي تشعر بها وأنت تقول هذه العبارة، فإن قلت لنفسك: "حسنًا لست جذابًا حقًّا" فما تقوله في الواقع: "لست أشعر شعورًا أكيدًا بأنني جذاب".

كيف تحول الفكرة إلى قناعة؟

يمكن لي أن أقدم لك تشبيهًا بسيطًا يصف هذه العملية،
يمكنك أن تمثل الفكرة على أنها ترس الطاولة دون أرجلها، وبذلك تستطيع أن تتصور بوضوح كيف أن الفكرة لا تصل إلى مستوى القناعة في مدى اليقين بها. إذ بدون أرجل الطاولة لا يمكن لترسها أن يصمد من تلقاء ذاته.
أما القناعة فلها أرجل. فإن كنت مقتنعًا بأنك جذاب فكيف تعرف أنك جذاب؟ أليس السبب أن هنالك مستندات (مرجعية) تدعم هذه الفكرة. بعض التجارب من حياتك تدعمها؟ إن هذه هي الأرجل التي تسند طاولتك وتجعلها صلبة وتجعل قناعاتك ثابتة ومؤكدة.
ما هي بعض التجارب التي تستند عليها والتي مررت بها في حياتك؟
ربما قال لك بعض الناس أنك جذاب، أو ربما كنت تتمعن في شكلك في المرآة وتقارنه بأشكال أولئك الذين يعتبرهم الناس جذابين وتقول لنفسك: "حسنًا، ألست أبدو مثلهم!" أو ربما كنهت تشعر بأنك تلفت نظر الآخرين، كل هذه التجارب تظل بلا معنى إلى أن تنظمها تحت فكرة بأنك جذاب. وحين تفعل ذلك فإن تلك الأرجل السائدة تجعلك تشعر بالثقة بالفكرة بحيث تبدأ في الاقتناع بها، تصبح فكرتك ثابتة وبذالك تغدو قناعة.

حين تفهم هذا التشبيه تبدأ تتصور كيف تتشكل قناعاتك، كما يتراءى لك كيف يمكنك أن تغيرها ؟
غير أن من المهم أن تلاحظ بأن بإمكاننا تطوير قناعاتنا حول أي شيء إن استطعنا العثور على أرجل كافية ـ تجارب كافية نستند عليها ـ لكي نبني هذه القناعة فكر في هذا الأمر على هذا الشكل، أليس لديك ما يكفي من التجارب في حياتك ؟، أو تعرف ما يكفي من الناس الآخرين الذين مروا بأوقات صعبة في علاقتهم مع غيرهم من بني البشر بحيث يمكنك إن أردت ذلك، أن تنمي قناعتك بأن الناس سيئون، وقد يستغلونك إن سنحت لهم الفرصة لذلك؟ أو ربما كنت لا تريد أن تقنع بذلك، ولقد ذكرنا من قبل أن هذا قد يكون أمرًا محبطًا. ولكن أليس لديك تجارب تساند هذه الفكرة بحيث يتأكد لك ذلك إن كنت راغبًا فيه؟ أليس صحيحًا أيضًا بأن لديك تجارب في الحياة ـ مستندات ـ تسند فكرة أنك، إن كنت تهتم بالآخرين وتعاملهم معاملة حسنة، فإنهم في الواقع أناس جيدون مبدئيًا ويمكنهم أن يقدموا لك يد المساعدة أيضًا؟

السؤال هو أي من هذه القناعات هي الصحيحة؟

الجواب هو ليس المهم أيها هو القناعة الصحيحة، المهم هو أيها يمنحك القوة الأكبر.
إذ يمكن لكل منا أن يجد من يساند قناعاته ويجعلنا نشعر بإيمان أكثر حزمًا وصلابة بهذه القناعات،
وهذا ما يجعل البشر قادرين على تبرير الأمور وتسويفها،
ولكن السؤال الأساسي الذي يواجهك من جديد هو هل هذه القناعة تقوينا أم تضعفنا ؟
هل تمنحنا القوة أم تسلبنا القوة على أساس يومي؟
والسؤال المهم الآخر هو ما هي المصادر الممكنة للمستندات المرجعية المتوفرة لنا في حياتنا؟

لا شك بأنه يمكننا الاستناد على تجاربنا الشخصية. ولكننا قد نستند على معلومات نحصل عليها من الآخرين، أو من الكتب، أو الأشرطة، أو الأفلام وما إلى ذلك. كما قد نكون مرجعيات تستند على تخيلاتنا وتصوراتنا فحسب. والحدة العاطفية التي نشعر بها إزاء هذه المستندات المرجعية تؤثر بالتأكيد على قوة وثبات كل من الأرجل المساندة لهذه القناعة.
أقوى وأكثر هذه الأرجل صلابة تتكون بفعل التجارب الشخصية التي نتمسك بها عاطفيًا بشدة؛ لأنها كانت تجارب مؤلمة أو ممتعة. والعامل الآخر هو عدد المستندات المرجعية التي نملكها، إذ من الواضح أنه كلما ازدادت التجارب المرجعية التي تستند عليها فكرة ما ازدادت القناعة ثباتًا ورسوخًا إزاء هذه الفكرة.
هل لا بد للمستندات المرجعية أن تكون صحيحة لكي تكون راغبًا في استخدامها؟ كلا، بل يمكن أن تكون حقيقية أو متخيلة، صحيحة أو غير صحيحة، بل حتى تجاربنا الشخصية يشوهها منظورنا الشخصي، مهما كانت صلابة شعورنا إزاءها.
نظرًا لأن بني البشر قادرون على التشويه أو الابتداع فإن المستندات المرجعية التي يمكننا استخدامها قناعاتنا هي مستندات غير محدودة. والجانب السيئ في ذلك أننا نبدأ هذه المرجعيات، مهما كان مصدرها، على أنها حقيقية دون أن نناقش طبيعتها من جديد! وقد يؤدي هذا إلى نتائج سلبية قوية جدًّا، وذلك اعتمادًا على القناعات التي نتبناها وبالمثل فإننا نملك القدرة على استخدام مستندات مرجعية متخيلة لكي تسندنا في توجيه أحلامنا. ويمكن للناس إذا تخيلوا شيئًا ما بشفافية كافية كما لو أنهم جربوها حقًّا. وهذا يعود إلى أن دماغنا لا يستطيع التفريق بين شيء نتخيله بشفافية وبين شيء جربناه تجربة فعلية، إذ يمكن لجهازنا العصبي أن يجرب شيئًا وكأنه حقيقي، حتى لو لم يكن قد حدث بعد، إذا توفرت له الحدة العاطفية والتكرار الكافيين،
وتجدر الإشارة إلى أن جميع الأشخاص ـ الذين قابلتهم ـ والذين أنجزوا إنجازات مرموقة توفرت لديهم القدرة على الاقتناع الأكيد بأن بإمكانهم أن ينجحوا، على الرغم من أن أحدًا لم يحقق مثل هذا الإنجاز من قبل، فقد كانوا قادرين على ابتداع مرجعيات يستندون عليها على الرغم من عدم وجود هذه المستندات، وعلى تحقيق ما كان يبدو مستحيلاً.

السلام عليكم و رحمة الله
سامحوني على ركاكة في الموضوع لأن الكتاب منقول من أحد المنتديات
Admin
Admin
المدير

المساهمات : 452
تاريخ التسجيل : 22/01/2008

https://kmlhmn.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى