التعليم والثقافة

Admin السبت مارس 15, 2008 12:53 pm

التعليم والثقافة

للعلم والثقافة اهمية كبيرة في حياة أي انسان يمتلك آمالا وطموحات يبتغي من ورائها تحقيق التفوق على نحو نزيه لخدمة نفسه اولا وخدمة عائلته وبالتالي خدمة مجتمعه. ان العلم لم ينشأ فقط من التعليم والمطالعة واجراء التجارب ولكن يفهم الأنسان الكثير من العمليات الحياتية على نحو فطري ولاارادي. فلو اخذنا على سبيل المثال عملية التنفس، لم يقل احد لنا بانه يجب على الرئتين الحصول على الهواء لكي يعيش الأنسان، وانما كل انسان يتنفس وتجري عملية التنفس على نحو فطري ولا ارادي. يقول الله تعالى في كتابه الكريم مخاطبا الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بسم الله الرحمن الرحيم :"اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الأنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم، علم الأنسان ما لم يعلم." ولكن للمطالعه أي القراءة والتعليم اهمية كبيرة في تثقيف الأنسان و توسيع مدارك العقل. ويمكن ان يتم التثقيف بوسائل عديدة مثل قراءة الكتب المتنوعة والصحف اليومية والأستماع الى الأخبار والتقارير المتنوعه وكذلك الصحبة مع اهل العلم والثقافة.
يميل الأنسان الى الثقافة والتعلم في مختلف مراحل العمر ففي مرحلة الطفولة يميل الطفل الى كثرة الأسئلة. قد يرى الأبوين بعض من هذه الأسئلة سخيفة ولا حاجة للطفل ان يسألها او قد يرون العكس، أي ربما يرى الأبوين بأن بعض هذه ألأسئلة كبيرة على مدارك الطفل ولا يجدر به ان يسألها في هذه المرحلة من العمر. ولكن في الحقيقة مثل هذه الأسألة تعكس استعداد الطفل الفطري وتعطشه للحصول على العلم والمعرفة. وعندما يبلغ ألأنسان سن الكبر نجده ايضا متعطشا للأستزادة من العلم من خلال التحاقه بالدراسات العليا او كتابة البحوث او الألتحاق بالمدارس المسائية او الأهلية من اجل الحصول على شهادة اخرى والأطلاع على اختصاصات اخرى بالأضافة الى اختصاصه. وهكذا نجد بان العمر يكبر ويشيخ بينما العقل يبقى شابا.
ان التعليم مهم جدا لكلا الجنسين الذكر و والأنثى. وقد يكون للمرأة أهم من الرجل ذلك لأن المرأة مرتبطة بالأسرة ومتواجدة في البيت اكثر من الرجل وهي مسؤولة عن رعاية وتربية اخواتها واخوتها الصغار واطفالها اذا كانت متزوجة وهكذا فأن مستوى تعليمها وثقافتها ينعكس حتما على اسرتها وبالتالي على مجتمعها. وبهذا يعد تعليم وتثقيف وزيادة وعي المرأة امرا بالغ الأهمية. علاوة على ذلك, يستطيع الرجل ان يعمل في مختلف الحرف. اما المرأة وخاصة في المجتمعات الشرقية لا تستطيع ان تعمل وتمتهن كل الحرف. فمثلا قد يكون من الصعب على المرأة ان تعمل عاملا في مطعم او حارسا ليليا في مؤسسة معينة او سائقا للتاكسى (لسيارة اجرة). اما اذا كانت متعلمة ولديها شهادة علمية في أي اختصاص في مجال التعليم او أي مجال آخر فيمكنها بسهولة العمل بصفة ممرضة اوطبيبة او مهندسة او معلمة او استاذة..الخ وبهذا سيكون باستطاعتها خدمة مجتمعها بالمستوى الذي يليق بها ويحافظ على كرامتها وستحصل ايضا على احترام المجتمع لها.