النجاح
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الصبر مفتاح الفرج

اذهب الى الأسفل

الصبر مفتاح الفرج Empty الصبر مفتاح الفرج

مُساهمة  Admin الخميس يناير 31, 2008 10:26 am


الصبر مفتاح الفرج

الصبر صفة يمتلكه قليل من البشر فيها صفة جميلة و رائع و هي انواع منها صبر على المعصية و صبر على الاذى و صبر
على الطاعة

و قد قسم الأمام علي عليه السلام الصبر الى نوعان فقال سلام الله عليه :-

الصبر صبران : صبر على ما يكره ، وصبر على ما يحب ، والصبر من الإيمان كالرأس من الجسد ، ولا خير في جسد لا
رأس معه ، ولا في إيمان لا صبر معه .

و نلحظ من حديث أمامنا ان الصبر من الإيمان و جزاء الصابرين عظيم فقد ورد في القران الكريم :-

قال تعالى :- ((وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة
وأولئك هم المهتدون ))


فقد رُوي عن الإمام زين العابدين ( عليه السَّلام ) أنه قال :
" إذا جمع الله الأولين و الآخرين ينادي منادٍ أين الصابرون ليدخلوا الجنة بغير حساب ، فيقوم عنق من الناس فتتلقاهم
الملائكة .
فيقولون : إلى أين يا بني آدم ؟
فيقولون : إلى الجنة .
فيقولون و قبل لحساب ؟
فقالوا : نعم .
قالوا : و من أنتم ؟
قالوا : الصابرون .
قالوا : و ما كان صبركم ؟
قالوا : صبرنا على طاعة الله ، و صبرنا عن معصية الله حتى توفانا الله عزَّ و جَلَّ .
قالوا : أنتم كما قلتم ، ادخلوا الجنة فنعم أجر العاملين .

و أمثلة الصبر كثيرة سنذكر منها الشيء اليسير و نختم حديثنا

ومن أمثلة الصبر صبر أمامنا علي بن أبي طالب في مواقف عديدة و منها :.

في خضم الأحداث المريرة التي عايشها أمير المؤمنين بعد رسول الله ، ألمت بالزهراء سيدة نساء العالمين العلة، التي توفيت على أثرها، فلحقت بالراحل العظيم أبيها، حيث كان الإمام طوال فترة المرض الذي عانت منه فاطمة يعايش ما تعاني بمل‏ء كيانه، فهي وديعة رسول الله و مدرسة الإمامة التي خرجت قادة الامة الهداة ، و هي الصابرة المحتسبة، و هي بعد ذلك زوجه الوفية التي عاشت معه آماله و آلامه طوال حياتها.


لقد رأى الإمام زهراء الاسلام، بعد رسول الله ، و هي تعايش مرارة الأسى، ثم و هي تستسلم لفراش المرض، فيشحب لونها، و تتردى أوضاعها الصحية يوما بعد يوم، ثم يراها و هي تفارق الدنيا، فيباشر تغسيلها و تجيزها و دفنها ، ثم يقف على شفير قبرها مودها بعبارات تذيب القلوب القاسية:


«السلام عليك يا رسول الله عني، و عن ابنتك النازلة في جوارك، و السريعة اللحاق بك!قل يا رسول الله عن صفيتك صبري، و رق عنها تجلدي، إلا أن في التأسي لي بعظيم فرقتك، و فادح مصيبتك، موضع تعز، فلقد و سدتك في ملحودة قبرك، و فاضت بين نحري و صدري نفسك (فإنا لله و إنا إليه راجعون) ، فلقد استرجعت الوديعة، و اخذت الرهينة!أما حزني فسرمد، و أما ليلي فمسهد إلى أن يختار الله لي دارك التي أنت بها مقيم، و ستنبئك ابنتك بتضافر امتك على هضمها، فأحفها السؤال، و استخبرها الحال، هذا و لم يطل العهد، و لم يخل منك الذكر، و السلام عليكما سلام مودع، لا قال، و لا سئم، فإن أنصرف فلا عن ملالة، و إن اقم‏فلا عن سوء ظن بما وعد الله الصابرين» (4).


و هكذا استسلم الامام لقضاء الله تعالى و استعان على الأسى بجميل الصبر.


و هذا موقف واحد فقط يثبت لنا صبر الامام علي عليه السلام

و لا ننسى صبر عقيلة حيدر

لقد ابدت السيدة زينب تجلداً وصبراً قياسياً في واقعة كربلاء وما أعقبها من مصائب .

والا فكيف استطاعت أن تنظر الى أخيها الحسين ممزق الأشلاء يسبح في بركة من الدماء ، وحوله بقية رجالات وشباب أسرتها من أخوتها وأبناء اخوتها وأبناء عمومتها وأبنائها ، ثم تحتفظ بكامل السيطرة على أعصابها وعواطفها ، لتقول كلمة لا يقولها الأنسان الا في حالة التأني والثبات والأطمئنان ، وهي قولها :

« اللهم تقبل منا هذا القليل من القربان »

وأكثر من ذلك فهي تصبر ابن أخيها الإمام زين العابدين حينما رأته مضطرباً بالغ التأثر عند مروره على جثث القتلى .

إن مصائب هذه الحرة الطاهرة زادت على مصائب أخيها الحسين الشهيد اضعافاً مضاعفة ، فانها شاركته في جميع مصائبه ، وانفردت عنه ( عليها السلام ) بالمصائب التي رأتها بعد قتله من النهب والسلب والضرب وحرق الخيام ، والأسر ، وشماتة الأعداء .

أما القتل فان الحسين قتل ومضى شهيداً الى روح وريحان ، وجنة ورضوان ، وكانت زينب في كل لحظة من لحظاتها تقتل قتلاً معنوياً بين أولئك الظالمين ، وتذري دماء القلب من جفونها القريحة .

وأي مستوى من الصبر عند السيدة زينب حينما تصف ما رأته من مصائب بأنه شيء جميل : « والله ما رأيت إلا جميلاً » رداً على سؤال ابن زياد لها : كيف رأيت صنع الله بأخيك ؟ ! .


و بهذا نختم حديثنا و بعض الكلام أخذته من كتب مثل كتاب المرأة العظيمة للشيخ حسن الصفار و كتاب الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام

للأمانة منقول ..
دمتم بحفظ الله .. وحبه
Admin
Admin
المدير

المساهمات : 452
تاريخ التسجيل : 22/01/2008

https://kmlhmn.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى